آخر تحديث :الأحد-15 سبتمبر 2024-01:44ص

الأهنومي وقذفه لحرائر اليمن!

الأحد - 18 أغسطس 2024 - الساعة 12:40 ص

عبدالوهاب طواف
بقلم: عبدالوهاب طواف
- ارشيف الكاتب


ظهر ولد اسمه حمود الأهنومي، يقول إن "الهادي" جاء إلى اليمن لغرض منعهم من ممارسة الرذائل، وجاء بتفاصيل أستحي أكتبها هنا!
وللإنصاف هو نقل ما تحتويه كتب الزيدية التي كتبها جيش من السلاليين خلال قرون طويلة، لتبرير تكالبهم على اليمن، وتسلطهم على أهله وممتلكاتهم، وسفكهم لدمائهم ونهبهم لأرضهم.
يقصد بالهادي هنا المجرم يحيى حسين الرسي، الذي قدم إلى صعدة رفقة مرتزقة فرس عام 284 هجرية.
الرسي الذي هرب إلى اليمن من سيوف قيادات الدولة العباسية، وهم أبناء العباس بن عبدالمطلب عم النبي، بعد محاولته التآمر عليهم بدعم فارسي. الرسي هذا رفضته كل الدنيا، ولم يجد مكان يحتمي به إلا جبال صعدة، ومنازل رجالها العظماء، وموائدهم الكريمة.
تمسكن بينهم حتى تمكن، ليتحول بعدها إلى قاتل لمن أمنه، وهادم للمنازل التي آوته، وخائنا لمن أطعمه وسقاه، فصب سموم زيديته السوداء بين اليمنيين، فحبك المؤامرات والدسائس بينهم، ليشن لاحقا حروب متسلسلة عليهم، حتى صُرع في صعدة، ليتحول قبره إلى ضريح وجامع يعبده السذج والبسطاء، في تعدي وتحدي لضحاياه من اليمنيين.
لمن لا يعلم بأسلوب السلاليين في حروبهم ضد اليمنيين، يستخدمون قضايا الشرف والجنس والمرأة في تشويه خصومهم، وما زالوا حتى اليوم ينهلون من ذلك المستنقع الآسن، لمعرفتهم بأن تلك المسائل تمثل خطوطا حمراء في المجتمع اليمني، وأن تلك المجتمعات لا تقبل المساس بالأعراض، والمرأة هي من أقدس المقدسات في الأعراف والتقاليد اليمنية.

يروجون لتلك الأكاذيب على اليمنيين دون خجل أو حياء، وهذا ليس غريبا عنهم، فلم يتركوا حتى أم المؤمنين عائشه زوجة النبي من الولوغ في عرضها وشرفها.
منهم الذين يرمون اليمنيون بهذه التهم الشائنة؟
هم من يضعون رذائل المتعة في صلب معتقداتهم ومذهبم، ويمارسونها جهارا عيانا في حوزاتهم، ومرابضهم المدنسة، وأمام كاميرات التلفزة.
اليمنيون من قبل الرسي، بل ومن قبل ظهور الإسلام بقرون طويلة، كان منارة للعلم والصناعة والتجارة والعمارة، وهم من طوع الأرض وأخضع الجبال للزراعة، ونحت الصخور وشيد القصور والسدود.
اليمن أيها الرسي الصغير أكبر من أن تمسه بسموم عنصريتك، ونسائه أشرف من كل أئمتك.
كيف لليمنيين وقبائل الشمال السكوت لهؤلاء وهم يصفونهم أنهم عيال ...؟
ياباطلاه يامنكراه.