في الوقت الذي تعيش فيه اليمن أوضاعاً صعبة ومعاناة شديدة، تتعرض العاصمة صنعاء والمحافظات التي تقع تحت سيطرة مليشيا الحوثي لأزمة جديدة تتعلق بالقصف الأمريكي البريطاني باستدعاء من ذراع ايران.
تزامن هذا الوضع مع سحب عصابة مران جميع المدرعات والأطقم والأفراد من جميع النقاط، مما أثار القلق والتساؤلات حول ما قد يحدث في الأيام القادمة.
وفي هذا السياق، أكدت مصادر موثوقة أن تلك المدرعات لم يتم تحويلها إلى دوريات ثابتة بجانب الطريق أو دوريات متحركة متنقلة كما يشاع، بل لقد اختفت تلك الآليات والأفراد بشكل شبه كامل من شوارع العاصمة صنعاء ومحيطها.
هذا الإجراء الاستباقي يعكس حالة من الخوف والحذر تسود أوساط مليشيا الحوثي، ويكشف عن درجة التوتر الكبيرة التي تسود المنطقة.
ومن جانبها، اتهمت المصادر مليشيا الحوثي بعدم اكتراثها بتعرض العاصمة صنعاء للدمار، على عكس ما يحدث في لبنان حيث تحرص على حماية المدنيين والبنى التحتية.
ويرجع هذا إلى خوف مليشيا الحوثي من تعرض قياداتها للاستهداف والاغتيال، ومن تعرض مدرعاتها للقصف الجوي.
إن ما يحدث في اليمن يجسد واقعاً مريراً يعكس حجم الصراعات والصراعات السياسية والعسكرية التي تعصف بالبلاد.
وفي ظل هذه الأوضاع الصعبة، يجب على الجميع العمل على وقف الحرب وايجاد حل سياسي للأزمة اليمنية، لكي تعود اليمن إلى سكة التنمية والاستقرار ويتمكن شعبه من بناء مستقبل أفضل.