منذ بداية الحرب الدائرة في اليمن، استهدفت مليشيا الحوثي الإرهابية العديد من الأهداف السلمية والمدنيين الأبرياء. و من هذه الأهداف هي وقف الحقوق والحريات الأساسية وهو ما لا يمكن تجاهله ولا تبريره بأي شكل من الأشكال.
إن ما تقوم به مليشيا الحوثي من انتهاكات لحقوق الإنسان وجرائم حرب تجاه الشعب اليمني، لن تسقط بالتقادم. فالقانون الدولي والقوانين الإنسانية تحدد وتحمي حقوق الإنسان في جميع الأوقات وتحاسب كل من ينتهك هذه الحقوق.
من الواضح أن المليشيات تعبث بالقضاء وتسخره لخدمة أجنداتها السياسية. فالمحاكم التي تقوم بها المليشيا تخلو من أي مبادئ قانونية وتجاوزت جميع الشروط الأساسية للمحاكمة العادلة.
إن الأحكام الصادرة عن هذه المحاكم هي أحكام منعدمة الشرعية، وتعتبر لاغية لدى المجتمع الدولي.
و ما يجب على المنظمات الدولية اتخاذ إجراءات حازمة ضد مليشيا الحوثي والتي تشمل محاكمة كل من شارك في ارتكاب هذه الجرائم البشعة و محاسبة الجناة وتقديمهم للعدالة الدولية من أجل تحقيق العدالة وإعادة الاستقرار إلى اليمن.
حقوق الإنسان لا تقبل التهاون وأن العدالة الدولية يجب أن تسود في جميع الأوقات وتطبق على الجميع دون استثناء.
و ما اثق به هو إن مليشيا الحوثي الإرهابية لن تفلت من عواقب أفعالها وستُحاسب على كل جريمة ارتكبتها بحق الشعب اليمني.
و ما قامت به من تزايد لحملات الاختطافات التي شنتها مليشيا الحوثي في اليمن، وذلك على خلفية الاحتفاء بذكرى ثورة 26 من سبتمبر تكشف عن حالة الرعب والخوف التي تعيشها في ظل الوعي المتنامي للشعب اليمني بحقوقه وتمسكه ودفاعه عن ثوابته الوطنية.
كذلك اختطاف المليشيا للعاملين في المنظمات الإنسانية يظهر بوضوح أن هدفها من هذه الجرائم هو الضغط على هذه المنظمات وابتزازها، والاستحواذ على أعمالها وتوجيه أنشطتها وميزانيتها. هذا يأتي ضمن سياسة المليشيا لتحقيق مصالحها الشخصية وتمويل أجندتها السياسية و انتهاك للحقوق و الحريات و بشكل سافر.
وعليه، يجب أن تتحرك الدوائر القانونية للأحزاب و تتعاون وتتنسق معاً لمواجهة خطر الانقلاب الحوثي، والوقوف أمام جرائمه وانتهاكاته التي تستهدف جميع اليمنيين بشكل عام و تتحد الأطراف السياسية والشعبية لمواجهة هذا العدوان والتصدي له بكل قوة، وذلك برفع قضايا في المحافل الدولية، و تُحاكم كما تُحاكم الصهيونية.
إن اليمن بحاجة إلى وحدة وتضامن وتعاون للتصدي لتهديدات مليشيا الحوثي، وحماية الشعب اليمني وحقوقه من أي انتهاكات.
كما يتوجب على المجتمع الدولي أن يدعم اليمن في هذه الفترة الصعبة وأن يتخذ إجراءات حازمة ضد المليشيا الحوثية التي تشكل تهديداً خطيراً للسلم والأمن في المنطقة.
فلنتحد جميعاً من أجل اليمن و لنكن صوتاً واحداً في مواجهة الظلم والاضطهاد ونبذ العنف والتطرف بكل أشكاله، من أجل بناء مستقبل يمني مشرق وآمن للجميع.