آخر تحديث :الجمعة-08 نوفمبر 2024-12:31ص

امريكا ليست مستعدة لحكم امرأة

الخميس - 07 نوفمبر 2024 - الساعة 10:23 م

جميل الصامت
بقلم: جميل الصامت
- ارشيف الكاتب


كيف فشلت اول امرأة شغلت موقع نائب للرئيس ان تصبح رئيسا لامريكا ..?

سؤال سيظل يتردد في الاذهان وستبحثه مراكز الابحاث كثيرا عن مدى استعداد الدولة الاولى في العالم (امريكا) لحكم امرأة ،وبالذات اذا كانت ملونه من اصول افريقية وآسيوية،كحال هارس ،بخلاف هلاري كلنتن التي فازت على ترامب بفارق 3مليون صوت ،الا انه فاز عليها باصوات المجمع الانتخابي .

باجماع مراقبين ان فوز ترامب هذة المرة يشكل تحديا للعالم ،

اذ كان فوزا غير متوقعا ،فاجأ العالم ،الذي يشهد صعودا متناميا لليمين المتطرف في مختلف انحاء مايسمى بالعالم الحر .

لم يتوقع احد خسارة الملونة كمالا هارس ،وفوز دونالد ترامب المتطرف والملاحق سياسيا وقضائيا ،

فقد كانت استطلاعات الراي ترجح فوزها ولو بفارق ضئيل ،

لم يكن متوقعا فوز ترامب بتلك الصورة الكاسحة غطى فيها اللون الاحمر عمق الخارطة الامريكية مع اسقاط للجدار الازرق الديمقراطي ..

الساؤل الآن بعد ذلك الفوز ماذا بعد بشان وعود ترامب التي اسهب في توزيعها حد تقديم التزاما مكتوبا للعرب الامريكين بوقف الحرب في لبنان وغزة ،

اما معالجة قضايا الاقتصاد في بلاده وفتح السجون للمهاجرين ،وجعل امريكا دولة دولة غير ماعرفه الامريكيون ،ستظل وعود تنتظر التنفيذ .

الصدمة هي فوز ترامب،

والذي لايعني سوى امرا واحد وهو صعود لليمين ،وانحسار لليسار ليس في امريكا وحدها ،بل سيلقي ذلك بظلاله على بلدان قبلتها واشنطن .

بالنسبة للديمقراطين ماحدث انقلابا اطاح بالحزب ،

عصف به من السباق الرئاسي ،وهدده في محلس النواب ،

لعل المشكلة في رئاسة ترامب ستلاحق الامريكين والعالم لسنوات قادمة ،اذ ان الرجل لن يكتف بفترة رئاسية بل سيطمح لفترة ثانية تبدا من 2028م ،وبذلك يكون اول رئيس امريكي يتولى الرئاسة لثلاث فترات رئاسية .

ليست الحروب المشتغلة وحدها من ادت الى الاطاحة بالمرشحة هارس ،بل هناك امر آخر شديد الاهمية وهو ان فوز ترامب لدورتين والاطاحة بامراتين قويتين هلاري كلنتن في 2016م ،وكامالا هارس 2024م اثبت بما لايدع مجالا للشك ان امريكا ليست مستعدة بعد لتولي امرأة قيادتها .

الاروبيون ينتابهم القلق فتداعوا للوقوف امام فوز ترامب الذي صدمهم .

العرب مهنئون ومباركون الفوز، آملين تحقيق وعوده في وقف حرب الولاية الامريكية ال51 اسرائيل على لبنان وغزة ،وذلك لفشلهم في وقفها مع ادارة بايدن .