تواصل السلطة المحلية بمدينة تعز عملية ترميم وترقيع وإنارة وتزيين شوارع مدينة تعز التى فُرضت عليها من قبل مجلس القيادة الرئاسي بصورة إجبارية.
والمُحيّر في الأمر أن عملية الترميم الركيكة والعشوائية تتم بدون أدنى معايير أو مواصفات مهنية وفنية، وتتم في شارع جمال وبعض الشوارع الجنوبية والغربية للمدينة، وبعيداً عن الشوارع الكبيره والحديثة في وسط المدينة وشمالها، وخاصة شوارع عصيفرة والموشكي والروضة ووادي القاضي والمسبح المُحفّرة والمظلمة والممتلئة بأكوام القمامة والأتربة وفتحات العبَّارات المنهارة والمسددة والأشجار العملاقة والمتسلقة من داخل العبَّارات المفتوحة والمغطاة بالشباك الحديدية التي تمتلئ بالصدأ.
إن انتقاء قيادة السلطة المحلية لبعض الشوارع والمناطق واستهدافها في عملية الترميم المؤقتة دون الشوارع الأخرى الواقعة في وسط وشمال المدينة يدل على مقدار العنصرية والتمييز المناطقي الذي تتعامل به قيادة السلطة المحلية بالمدينة المحاصرة ، ويدل على نواياها المبيتة للتضليل والمغالطة على اعتبار أن شوارع وسط وشمال المدينة لن تمر فيها القيادة السياسية، ولن تنتبه لها كاميرات الإعلام والمواقع الالكترونية والقنوات الفضائية والأقلام اللاذعة.
فمن وسط وشمال المدينة يمر أكبر الشوارع المؤدية لجامعة تعز الحكومية، وفي وسط تلك المناطق يتواجد مستشفى الثورة العام، وأهم وأكبر المستشفيات الأهلية الروضة والعباس والصفوة، وفيها تقع مكاتب السلطة المحلية لمديريتي القاهرة وصالة وكلية المجتمع والمعهد العالي والمعهد الصحي والمعهد الوطني وأكبر الجامعات الأهلية السعيد والعطاء والحكمة، وفيها تقع الأحوال المدنية ومكتب التأمينات ونيابة الأموال العامة وغيرها من المنشآت والأسواق والمكاتب الحكومية والخاصة.
ومن أجل معرفة الحقيقة وتوضيح الصورة للعامة، نطالب مجلس القيادة الرئاسي بتشكيل لجنة مهنية متخصصة تقوم بالنزول الميداني للمحافظة وتتأكد من الأعمال المغشوشة والاهمال المتعمد للسلطة المحلية والاختيار العنصري والمزاجي للمناطق والشوارع المستهدفة، ورفع تقرير لقيادة مجلس القيادة الرئاسي ليطَّلع على حقيقة فساد قيادة السلطة المحلية، وكمية وحجم فساد أجهزتها المتوحشة.