أثارت عملية منع سفر الكثير من المواطنين والنشطاء والسياسيين والبرلمانيين عبر مطار صنعاء الدولي حالة من الامتعاض والسخط الشعبي وصلت إلى المواليين للميلشيات الحوثية التي تفرضاً حصاراً خانقاً للسفر للخارج.
العشرات من الحالات التي جرى تسجيلها مؤخراً عقب قيام الميليشيات الحوثية في مطار صنعاء بمنع سفرهم سواء للعلاج للخارج أو لحضور فعاليات وندوات وغيرها، وتكتف القيادات الأمنية بالمطار بأخذ جوازات السفر وإجبارهم على العودة لمنازلهم أو التعرض للاختطاف والسجن وتلفيق التهم الكيدية.
الكثير من الموالين للميليشيات الحوثية بينهم الكاتب والسياسي محمد المقالح، انتقد بشدة ما يجري في مطار صنعاء من منع لمواطنين كانوا ضمن قائمة المسافرين للخارج. موضحاً أن هذه الإجراءات تتعارض مع ما ترفعه الميليشيات من مطالب بفتح الأجواء في المطار لأجل خدمة المواطنين والسماح لهم بالسفر وتلقي العلاجات.
وأوضح المقالح في تغريده على حسابه في منصة إكس أن قرار المنع يشمل أيضاً أولئك الذين يحتاجون للسفر بغرض العلاج. وكتب قائلاً: “كنت أعتقد أنهم يمنعوا من السفر الناس الذين يسيروا يقاتلوا بس، وقد تبين أنهم يمنعوا الناس الذين يسيروا يعالجوا أيضاً.”
وتابع المقالح قائلاً: “مش قلتم يفتحوا لكم المطار من شان الناس يسيروا يتعالجوا؟ ذلحين غلقوه أحسن طالما وأنتم ما تشتوش أحد يسافر من عندكم. احشى أن يأتي يوم وتغلقوا علينا باب اليمن من مغرب.”
ويأتي هذا الانتقاد بعد فترة من الضغوط الشعبية والسياسية لفتح مطار صنعاء لتخفيف معاناة المواطنين، خاصةً مع تزايد الاحتياجات الطبية والعلاجية التي تتطلب السفر للخارج.