قال الأمين العام الحالي للمجلس الإسلامي العربي، محمد علي الحسيني إن الوضع في اليمن يختلف تمامًا عن الأوضاع في لبنان وسوريا والعراق من حيث أبعاده وخصوصيته، إذ أكد في تدوينة نشرها على حسابه الرسمي بموقع إكس، أن الملف اليمني يتميز بتعقيد كبير على المستويات الداخلية والخارجية، الإقليمية والدولية، واصفًا إياه بأنه "سهل ممتنع".
وذكر الحسيني أن الحوثيين أظهروا براغماتية بعد استهداف حسن نصر الله، حيث أدركوا جدية الموقف وحدود التحرك الممكنة.
وأضاف أن مليشيا الحوثي التزمت بخطوط معينة عندما أدركت أن المناورة لم تعد خيارًا متاحًا، مما دفعهم للموافقة على اتفاق يشبه ما تم تقديمه لنائب زعيم حزب الله، نعيم قاسم.
وأوضح الحسيني أن الحوثيين انحنوا لما وصفه بـ"الواقع"، وساروا على الطريق المرسوم على المستوى الخارجي
و داخليًا، أشار الحسيني إلى أن وضع الحوثيين يشبه وضع حزب الله في لبنان، حيث يُترك لهم هامش حرية للتحرك داخليًا دون تدخلات مباشرة، ملمحًا إلى أن هذا التوازن يحمل دلالات واضحة للمتابعين.
واختتم الحسيني تصريحه بعبارة لافتة: "اعلموا أننا نسمع ونرى"، في إشارة إلى متابعة دقيقة للمشهد اليمني وتفاصيله المتشابكة.