آخر تحديث :الأربعاء-26 مارس 2025-07:06ص
اخبار وتقارير

صور تحت الأرض.. كشف أسرار مخابئ الحوثيين السرية التي تحمي قادتهم وأسلحتهم في صعدة

صور تحت الأرض.. كشف أسرار مخابئ الحوثيين السرية التي تحمي قادتهم وأسلحتهم في صعدة
الثلاثاء - 25 مارس 2025 - 10:12 م بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - عدن

كشف تحقيق موسع معلومات مثيرة عن أماكن مخابئ مليشيا الحوثي، وقواعدها العسكرية المدفونة تحت الأرض انطلاقًا من مرتفعات صعدة، بتخطيط من قادة "فيلق القدس" الإيراني ومشاركة من "حزب الله" اللبناني.

وفي التحقيق الذي أجرته منصة "ديفانس لاين"، وهي منصة محلية مستقلة مهتمة بالشأن الأمني والعسكري، فإن المليشيات الحوثية ركزت قدراتها ومنشآتها الرئيسة على سلسلة المرتفعات الجبلية وسط صعدة.

وتمتد تلك السلسلة إلى أطراف الحدود مع السعودية شمالًا، وإلى مناطق الجوف شرقًا وحجة غربًا وعمران جنوبًا، لتحيط مدينة صعدة، المركز العملياتي والفكري للحوثيين، بحزام عسكري وأمني.

وأنشأت الجماعة خلال السنوات الماضية عددًا كبيرًا من القواعد والمقار العسكرية والمرافق اللوجستية في مناطق مختلفة من صعدة وجوارها، كما أعادت تأهيل وتطوير بنيتها القديمة، ونقلت أصولها وتقنياتها الحربية المتطورة إلى المحافظة ذاتها ومناطق مجاورة.

وبحسب التحقيق، فإن أكبر مجمعات القواعد والمنشآت العسكرية الحوثية تقع في مديرية كتاف- البقع، وهي أكبر مديريات محافظة صعدة جغرافيًا وتقع إلى الغرب من المحافظة، إذ حولتها مليشيا الحوثي إلى منطقة عسكرية محظورة ومركزًا لإدارة حروبها وتنفيذ عملياتها داخل وخارج اليمن.

كما تضم كتاف بتضاريسها الجبلية عدة قواعد ومنشآت عسكرية، تتضمن منشآت كبيرة تحت الأرض ومخابئ وأنفاقًا ومخازن ومقرات قيادة وسيطرة محصنة، إذ جرى تأمين خطوط الاتصال والربط بينها عبر شبكة واسعة من الطرق التي تم شقها خلال السنوات الأخيرة.

واظهرت صور وثقتها الأقمار الصناعية، ونشرتها منصة "ديفانس لاين" وجود ثلاث قواعد عسكرية رئيسة في المرتفعات الجبلية التابعة لمنطقة آل مقبل، والتي تتصل بمنطقة "العصايد" شمالًا وتقع إلى الجنوب من الطريق الرئيس الرابط بين مدينة وكتاف- البقع، وترتبط بسلسلة جبلية تمتد إلى أملح آل سالم، ويحدها غربًا مناطق عكوان وكهلان التي يقع فيها معسكر كهلان.

ومن خلال الصور أيضًا تم الاستدلال على أن المنطقة، التي تجعلها تضاريسها مثالية للاستخدام العسكري، تضم مخازن تحت الأرض ومخابئ أسفل الجبال فيها مرافق لوجستية ومراكز قيادة وسيطرة، وتخزين صواريخ باليستية وورش تجميع وتصنيع، كما تتمركز فيها مراكز اتصالات رئيسة وأنظمة توجيه وأسلحة وذخائر دفاع جوي ورادارات.

وكانت المنشآت والمخابئ الحوثية في المنطقة هدفًا لضربات أمريكية وبريطانية، حيث استُهدفت بقنابل قاذفة الشبح في 17 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

كشفت صور الأقمار الصناعية وغوغل، بعد تحليلها من قبل فريق منصة "ديفانس لاين"، وجود قاعدة عسكرية تقع إلى الغرب من وادي "العشاش" مرتبطة بخطوط إمداد وطرق تمتد إلى الطريق الرئيس والمرافق العسكرية في العصايد شمالًا.

وتشير الصور إلى أن العمل في هذه المنشأة قد بدأ خلال 2022، إذ يتضح ذلك من مقارنة الصورة الملتقطة بتاريخ 18 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، والتي تم التقاطها بتاريخ 31 أغسطس/ آب 2022، والصورة الثالثة الملتقطة في 31 أغسطس 2023، حيث كانت الأعمال قليلة، لكن الإنشاءات ارتفعت بوتيرة عالية خلال 2024.

أما المنشأة الثانية فتقع إلى الغرب من المنشأة الأولى، وتضم مرافق ومخابئ أكبر، وتشير صور الأقمار الصناعية إلى أن العمل فيها قد بدأ في النصف الثاني من 2022. وتتضمن خمسة مخابئ رئيسة على الأقل، متصلة مع بعضها، ومخابئ أخرى رديفة، إضافة إلى مرافق لوجستية، كما تظهر نقاط مراقبة وحراسة قريبة وإنشاءات في مواقع مطلة على المنشأة.

كما تظهر صور وجود منشأة عسكرية "ثالثة" إلى الغرب من تلك القاعدة، وتُبرز وجود أعمال إنشائية في القاعدة يرجح أن يكون قد بدأ العمل فيها مطلع العام 2020، لكن وتيرة تلك الأعمال تسارعت في العامين التاليين.

كما تضم المنشأة ثلاثة مخابئ رئيسة على الأقل تحت الأرض تم نحتها أسفل جبلين متصلين ببعضهما، تربط بينهما طرق فرعية وخطوط إمداد متفرعة في سوائل وواد يتصل بالطريق الرئيس الرابط ببن مدينة صعدة وكتاف.