آخر تحديث :الإثنين-28 أبريل 2025-08:00ص
اخبار وتقارير

ألغام الحوثي تفتك بالأبرياء.. 8 ضحايا بينهم أطفال في شهر واحد بالحديدة

ألغام الحوثي تفتك بالأبرياء.. 8 ضحايا بينهم أطفال في شهر واحد بالحديدة
الثلاثاء - 08 أبريل 2025 - 02:36 ص بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - خاص

في إحصاء مروّع كشفت عنه بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها)، سقط 8 مدنيين بينهم طفلان ضحايا لألغام قاتلة من مخلفات الحرب الحوثية خلال شهر مارس الماضي، في مشهد دموي يعيد الجدل حول "حرب الإبادة الصامتة" التي تشنها المليشيا ضد المدنيين.

وطبقاً للتقرير الأممي، وقعت الحوادث في 5 مناطق مختلفة بمحافظة الحديدة، شملت مديريات الدريهمي وبيت الفقيه وحيس والحالي، حيث انفجرت الألغام تحت أقدام ضحايا لم يدركوا أنهم يسيرون فوق حقول موت! ولم تنجُ سوى امرأة واحدة، نزفت جرحى لكنها حملت رسالة رعب إلى الناجين: "الألغام هنا تنتظر ضحايا جدد!".

المأساة تتسع، فبعد أن سجل فبراير 3 قتلى فقط، قفز العدد إلى 8 ضحايا في مارس، في مؤشر خطير على تصاعد الكارثة.

وأكدت "أونمها" أن هذه المناطق "مصابة بالسرطان المتفجر"، حيث تنتشر الألغام دون أي جهود حقيقية للتطهير، تاركة الأهالي – خاصة الأطفال والنساء – في مواجهة مصير مجهول كل يوم.

و تقارير أممية كشفت أن الحوثيين حولوا اليمن إلى "مملكة الألغام"، بزرع أكثر من مليوني لغم بري وبحري، في جريمة حرب ممنهجة صنفتها الأمم المتحدة كواحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية.

آلاف الضحايا القتلى والمشوهين.. معظمهم أطفال أبرياء تحولوا إلى إحصاءات في تقارير لا توقظ ضمير العالم!

ودقت منظمات حقوقية دقت ناقوس الخطر مجدداً، محذرة من أن اليمن "مازال ينزف" بسبب الألغام، ومطالبة بـ:

1- تكثيف عمليات نزع الألغام فوراً.

2- محاسبة الحوثيين كمجرمي حرب.

3- تعويض الضحايا الذين فقدوا أحلامهم وأجسادهم.

و السؤال الأكبر: كم طفلاً يجب أن يموت قبل أن يتحرك العالم؟

بينما تتواصل التقارير عن ضحايا جدد كل شهر، يبقى الأمل الوحيد لأهالي الحديدة هو أن يسمع العالم صراخهم قبل فوات الأوان.. فالألغام لا تعرف الرحمة، والوقت ينفد.