وجه مسؤول عسكري أمريكي انتقادًا لاذعًا للقوات الحكومية المعترف بها دوليًا، بسبب عدم تحركها ميدانيًا لاستثمار الضربات الأمريكية المكثفة ضد مليشيا الحوثي، التي أدت إلى إنهاك قدراتها العسكرية.
وقال ميك مولروي، نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي السابق لشؤون الشرق الأوسط، في تصريحات لقناة "العربية الحدث" مساء الأحد، إن القوات الحكومية "أهدرت فرصة استراتيجية"، بعدم التحرك بريًا بالتزامن مع الغارات الأمريكية التي قصفت مواقع حوثية حيوية خلال الأسابيع الماضية.
وأوضح مولروي أن واشنطن ستواصل عملياتها الجوية حتى القضاء على قدرات الحوثيين التي تهدد الملاحة الدولية، مضيفًا أن "الخيار البري مطروح بقوة" إذا استمرت الاعتداءات الحوثية في البحر الأحمر، حتى وإن لم تكن ذات تأثير كبير على السفن الأمريكية.
في السياق ذاته، كشف خبير عسكري يمني أن استمرار الحوثيين في إطلاق المسيرات والصواريخ رغم الضربات، يعود إلى وجود ورش لتجميع هذه الأسلحة منتشرة في مناطق مدنية، بما في ذلك منازل، مساجد، مدارس، وحتى منشآت اقتصادية وعسكرية محصنة.
وأشار إلى أن هذه الورش تضم كميات ضخمة من الأجزاء المهربة عبر موانئ الحديدة خلال السنوات الماضية، ولا تزال عمليات التهريب مستمرة عبر منافذ بحرية وبرية، بتنسيق بين الحوثيين والحرس الثوري الإيراني، وعناصر من تنظيمي القاعدة والإخوان.
وتأتي هذه الانتقادات في وقت شدد فيه وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث على استمرار الضربات الجوية ضد الحوثيين، معتبرًا أنها "رسالة واضحة" لإيران، داعيًا طهران إلى الانخراط الجاد في المفاوضات النووية لتفادي مصير مماثل.
وقال هيغسيث في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز": "ما يحدث للحوثيين ذراع إيران في اليمن، هو إنذار مبكر لما قد تواجهه طهران إذا لم تتجاوب مع الجهود السلمية".