خلف الدقة في الضربات الأمريكية التي استهدفت أسلحة الحوثيين وقيادات رفيعة في صفوفها، تختبئ تفاصيل كثيرة فالسر لا يكمن فقط في التكنولوجيا إنما فيما يدور على الأرض وخلف الشاشات الصغيرة.
لا تستبعد مصادر عكسرية وجود دور إيراني خلف استهداف أمريكا لمخزن الأسلحة في مديرية بني مطر قرب صنعاء والذي كان يحوي عشرات الطائرات المسيرة، وذلك من خلال شرائح التعقب المزروعة في الطائرات المسيرة التي منحتها طهران للحوثيين، حيث مكنت القوات الأمريكية من تحديد موقعها.
اضافة إلى ذلك فقد كشفت المصادر أن الحكومة الشرعية تلقت سيلًا من الإحداثيات الدقيقة والمعلومات السرية حول مواقع عسكرية حساسة، ومخازن طائرات مسيّرة، وحتى تحركات قيادات حوثية. هذه المعلومات لم تأتي من أقمار صناعية، بل من مدنيين داخل المناطق الخاضعة للحوثيين، كثير منهم يستخدمون أسماء مستعارة ويرسلون المعلومات إلى جهات موثوقة.
الخبير العسكري العميد الركن محمد الكميم أوضح أن الحكومة الشرعية تتلقى يوميًا عشرات البلاغات والمعلومات، وتخضعها لعملية تحقق صارمة قبل أن تمرر للتحالف أو الجانب الأمريكي.
وأضاف أن هذه الأسلحة الإيرانية، التي تسببت في مقتل نصف مليون يمني وتهجير الملايين، لم تُصب يومًا هدفًا إسرائيليًا، لكنها دمّرت اليمنيين وحدهم، وأكدت مصادر يمنية منفصلة، دقة المعلومات التي تكشف دور المدنيين في محاولة تخليص أنفسهم والبلاد من سيطرة الحوثيين.