أعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ من تداعيات الغارات الجوية الأمريكية على العاصمة صنعاء ومناطق يمنية أخرى، مؤكدة إصابة ما لا يقل عن خمسة أطفال في قصف جوي استهدف صنعاء مطلع الأسبوع الجاري.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحفي، الأربعاء، إن المنظمة تحققت من إصابة الأطفال الخمسة جراء الغارة، مشيرًا إلى أن التصعيد العسكري في اليمن يتسبب يومًا بعد يوم في تفاقم الأوضاع الإنسانية.
وأوضح دوجاريك أن الأمم المتحدة وثقت أكثر من 20 غارة جوية منذ الاثنين الماضي، بينها ضربة في 17 أبريل بمحافظة البيضاء، أسفرت عن تضرر مستشفى كان يقدم خدمات الطوارئ والتوليد، ما أدى إلى توقفه عن العمل بسبب تعطل الألواح الشمسية التي تزوده بالكهرباء.
وفي الوقت ذاته، لفت إلى أن فرق العمل الإنساني تكثف جهودها لتقديم الدعم في مدينة الحديدة التي تأثرت بشكل مباشر جراء هذه الهجمات، محذرًا من أن استمرار استهداف المرافق الحيوية يزيد من تعقيد الاستجابة الإنسانية.
كما شدد دوجاريك على أن الأمم المتحدة لا تزال قلقة من آثار التصعيد بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثيين، الذي لم يقتصر على المدنيين فحسب، بل طال البنية التحتية الأساسية، مطالبًا بوقف فوري للهجمات من قبل الحوثيين، والامتثال لقرار مجلس الأمن رقم 2768، الذي يدعو لوقف استهداف السفن التجارية والملاحة الدولية في البحر الأحمر.