آخر تحديث :الثلاثاء-15 أكتوبر 2024-09:36م
اخبار وتقارير

مصادر أمنية تكشف مناورة الحوثي للالتفاف على الضغوط الأممية

مصادر أمنية تكشف مناورة الحوثي للالتفاف على الضغوط الأممية
الإثنين - 14 أكتوبر 2024 - 02:53 م بتوقيت عدن
- عدن، نافذة اليمن:

كشفت مصادر أمنية عن مناورة جديدة تنفذها مليشيات الحوثي عبر استحداث إدارة للمنظمات الدولية والمحلية تتبع شكليا الخارجية، في محاولة للهروب من الضغوط الأممية.

وأشارت المصادر بحسب ما نشره موقع "العين الإخبارية"، إن مليشيات الحوثي أسست إدارة في وزارة الخارجية بحكومتها غير المعترف بها دوليا، لإدارة المنظمات الدولية والمحلية.

وحسب المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها لحساسية الملف، فقد تم تشكيل الإدارة الأمنية لتكون تابعة لجهاز ما يسمى "جهاز الأمن والمخابرات" بشكل عملي، بينما تتبع شكليا وزير خارجية الحوثي المعين حديثا وكان سابقا مستشارا إعلاميا لزعيم المليشيات.

ولفتت المصادر إلى أن هذه الخطوة "محاولة للهروب من الضغط الدولي على مليشيات الحوثي لإلغاء الكيان المليشياوي الذي شكلته، للإشراف على عمل المنظمات وتحويل النشاط الإنساني إلى مصدر لتمويل العمليات الحربية".

الأكثر من ذلك، أفادت المصادر بأن ما يسمى "جهاز الأمن والمخابرات" رفض طلبا لوزير خارجية الحوثي جمال عامر، بتعيين 3 ممثلين له في الإدارة الأمنية الجديدة، كونها عملا أمنيا يقع خارج اختصاص الخارجية.

وكانت مليشيات الحوثي الانقلابية أبلغت الأمم المتحدة، الأربعاء الماضي، إلغاءها ما يُسمى بـ"المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي" المعروف اختصاراً بـ "سكمشا".

وأنشأت المليشيات، هذا المجلس مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2019، وترأسه القيادي الحوثي إبراهيم الحملي، ليتولى الاشراف على عمل المنظمات الأممية والدولية العاملة بمناطق سيطرتهم، وإصدار التصاريح لأنشطتها وتحركات موظفيها.

وبمرور الوقت، تحول المجلس إلى التحكم التام بعمل المنظمات والتدخل في تفاصيل المشاريع المنفذة. كما يٌتهم رئيس المجلس بالوقوف خلف حملة الاعتقالات الواسعة التي شنها الحوثيون بحق العشرات من موظفي المنظمات الأممية والدولية منذ مطلع يونيو/ حزيران الماضي.

ومع استمرار رفض مليشيات الحوثي، الإفراج عن موظفي المنظمات والوكالات الأممية، أعلنت الأمم المتحدة أواخر سبتمبر/ أيلول الماضي، تعليق جميع أنشطتها غير المنقذة للحياة في مناطق سيطرة الانقلابيين، في خطوة لاقت تأييد الحكومة اليمنية وممثلين عن الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا والسويد وفرنسا وهولندا.

ما دفع الحوثي لإلغاء المجلس، ونقل صلاحياته إلى وزارة الخارجية بحكومته غير المعترف بها، مع التلويح باستمرار التضييق على عمل المنظمات الأممية والدولية، وفق ما جاء في الخطاب الصادر عن الانقلابيين والذي حددوا فيه ما أسموه بـ"القواعد الحاكمة" لعمل منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية العاملة في مناطق سيطرتها.