وجهت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الخميس، ضربة جديدة، استهدفت الشبكة النفطية والمالية لمليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا، طالت 18 فردًا وشركة وسفينة.
واستهدفت وزارة الخزانة الأمريكية، 18 فرداً وشركة وسفينة، بعقوبات جديدة، على خلفية تورطها في نقل النفط غير المشروع لصالح الميسر المالي لمليشيا الحوثي الإرهابية، سعيد الجمل وشبكته التي تولد إيرادات تمكن الجماعة من مواصلة شن الهجمات على إسرائيل والسفن التجارية العابرة للبحر الأحمر.
وأوضحت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان صحفي، مساء الخميس، بأن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لها (OFAC)، فرض عقوبات على 5 شركات و8 سفن و5 أفراد، لارتباطهم بالممول المالي لمليشيا الحوثي المدعوم من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي (IRGC-QF)، سعيد الجمل وشبكته التي تمكن عائداتها الجماعة من شن هجمات في المنطقة، بما في ذلك الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار على إسرائيل والسفن التجارية العابرة للبحر الأحمر.
وأضافت الوزارة الأمريكية، أن هذه العقوبات هي الدفعة الحادية عشرة ضد شبكة سعيد الجمل، تشمل قادة السفن التي تقوم بنقل النفط غير المشروع، وهم من جنسيات إيرانية وباكستانية وهندية وأوكرانية وروسية، والشركات التي تديرها وتشغلها وتتمركز في جزر مارشال والإمارات وروسيا والصين، أما السفن فترفع أعلام بالاو، وبنما، وباربادوس، وجزر كوك.
وجدد وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية بالوكالة، برادلي تي سميث، التزام بلاده "باستخدام جميع الأدوات المتاحة لتعطيل شبكة سعيد الجمل الدولية والوسطاء التابعين لها لنقل وبيع النفط الإيراني، التي تُعد المصدر الرئيسي للإيرادات غير المشروعة التي تمكن الحوثيين من ممارسة أنشطتهم المزعزعة للاستقرار".
وبحسب البيان، فإن سعيد الجمل يدير شبكة شحن غير مشروعة مترامية الأطراف، تتكون من مجموعة من الشركات الواجهة والشركاء في ولايات قضائية متعددة لتسهيل بيع النفط الإيراني ومنتجات النفط بقيمة عشرات الملايين من الدولارات، لصالح الحوثيين، نيابة عن الجمل ورجل الأعمال المرتبط بالجماعة عبدي ناصر علي محمود المقيم في تركيا.
وكانت الخزانة الامريكية، قد أدرجت مطلع أكتوبر الحالي، فرد وثلاث شركات وكيان وسفينتين على قائمة العقوبات، بتهمة تسهيل شراء وتهريب الأسلحة لمليشيات الحوثي الإرهابية في اليمن.
واستهدفت العقوبات عملاء وموردين رئيسيين في إيران والصين، يُعتقد أنهم قاموا بتوفير مكونات أساسية لصناعة الصواريخ والطائرات المسيرة التي يستخدمها الحوثيون.
وشملت العقوبات سفينتين تحملان اسم "إيزومو" و"فرونزي" متورطتين في شحنات غير مشروعة لصالح المسؤول المالي للحوثيين في الخارج سعيد الجمل، الذي ينسق مع شبكات في إيران لتأمين احتياجات الحوثيين العسكرية.
وأشارت الوزارة في بيانها إلى أن هذه الخطوة تؤكد التزام الولايات المتحدة بمواصلة الضغط على شبكات تمويل الحوثيين وأذرعهم العسكرية، لشل قدرتهم في الحصول على الأسلحة التي تهدد الاستقرار في المنطقة.