تقرير جديد تصدره الأمم المتحدة بشأن ارتفاع المجاعة في اليمن وتزايد أعداد السكان الذي يواجهون خطر الموت جراء نقص الغذاء خلال الأشهر المقبلة.
تحت عنوان "نقاط الجوع الساخنة" أصدرت منظمة الأغذية الزراعة التابعة للأمم المتحدة وبرنامج الغذاء العالمي، تقريراً مشتركاً كشفت فيه أن اليمن من بين 22 دولة تعتبر "مناطق ساخنة للجوع"، إلى جانب التهديد المناخي الوشيك لظاهرة "النينيا".
التقرير أشار إلى أن الأشهر المقبلة ستكون قاسية وسيواجه مئات الآلاف من السكان مجامة حقيقة. داعياً إلى اتخاذ إجراءات إنسانية عاجلة لإنقاذ الأرواح وسبل العيش ومنع المجاعة والموت في النقاط الساخنة حيث يكون الجوع الحاد معرّضاً لخطر التفاقم بين نوفمبر 2024 ومايو 2025.
وتوقّع التقرير أن تتدهور مستويات انعدام الأمن الغذائي الحاد المرتفعة بسبب مزيج من الصراع وعدم الاستقرار الاقتصادي والصدمات المناخية. لافتا إلى أن هناك غياب للتدخّل الفوري، بما في ذلك زيادة التمويل للمساعدات الغذائية وسبل العيش.
وأشار إلى أن اليمن بين مناطق ساخنة مثيرة للقلق الشديد، حيث يواجه عدد كبير من اليمنيين انعدام الأمن الغذائي الحاد والحرج، إلى جانب تفاقم العوامل المحرّكة التي من المتوقّع أن تؤدّي إلى تفاقم الظروف المهدّدة للحياة في الأشهر المقبلة.
ومن المتوقّع- وفقاً للوكالات الأممية- أن يواجه ما يصل إلى 18 مليون شخص (أكثر من 50% من إجمالي سكان البلاد) انعدام الأمن الغذائي بحلول فبراير 2025.
وبنهاية عام 2024، من المتوقّع أن يعاني ما يقرب من 610 آلاف طفل في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً من سوء التغذية الحاد، وهو ما يمثّل ارتفاعاً بنسبة 34% عن عام 2023.
وحذّر التقرير من أن انتشار الصراع، وخاصةً في الشرق الأوسط إلى جانب الضغوط المناخية والاقتصادية - يدفع ملايين الأشخاص إلى حافة الهاوية.