أكد الصحفي سمير رشاد اليوسفي أن "السعودية لا تُفاوض من موقع ضعف، بل من موقع صانع القرار"، مشيرًا إلى الزيارة التاريخية التي قام بها وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان إلى العاصمة الإيرانية طهران.. الزيارة تأتي في وقت حاسم، حيث تسعى المملكة لترسيخ توازنات إقليمية وفق رؤية قيادية تسعى لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وأضاف اليوسفي في التدوينة التي رصدها محرر نافذة اليمن على حسابه الرسمي بموقع إكس، أن "اليمن حاضر على الطاولة"، مشيرًا إلى حضور السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر في الوفد الرسمي، الذي يقوم بدور أساسي كمبعوث للثقة وموظف الملف اليمني، وفق توجيهات القيادة السعودية.
وكان الأمير خالد بن سلمان قد وصل إلى طهران، حيث التقى كبار المسؤولين الإيرانيين، منهم المرشد الأعلى علي خامنئي والرئيس مسعود بزشكيان، كما التقى أيضًا رئيس هيئة الأركان العامة الإيرانية، اللواء محمد باقري، لبحث القضايا الإقليمية المهمة مثل القضية الفلسطينية والأوضاع الإنسانية في غزة.
وفي تصريح له بعد اللقاءات، أكد الأمير خالد بن سلمان أنه سلّم رسالة خطية من خادم الحرمين الشريفين إلى خامنئي، موضحًا أن الهدف من الزيارة هو تعزيز العلاقات الثنائية بين الرياض وطهران، إضافة إلى مناقشة تطورات الأوضاع في المنطقة.
الزيارة تكتسب أهمية خاصة في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، وبالتحديد في الملف اليمني، حيث تسعى السعودية لإعادة تشكيل الإقليم بقرارها السيادي وثقلها الإقليمي، وفق ما أكده الصحفي سمير رشاد اليوسفي.