زعمت ميليشيا الحوثي الإيرانية في اليمن اليوم الأربعاء، تنفيذ عمليتين عسكريتين ضد أهداف حيوية داخل العمق الإسرائيلي.
وقال المتحدث العسكري باسم الميليشيات القيادي، يحيى سريع، ان العملية الأولى استهدفت تل أبيب بصاروخ فرط صوتي، فشلت الدفاعات الجوية في اعتراضه حد تعبيره. واضاف سريع ان سلاح الجو المسير نفذ عملية عسكرية ثانية على هدف حيوي في تل ابيب بطائرة نوع يافا.
وفي وقت مبكر من صباح الأربعاء، أطلق الحوثيون، المدعومون من إيران، صاروخًا باليستيًا من اليمن، ما أدى إلى انطلاق صفارات الإنذار لأول مرة في حيفا وشمال إسرائيل، وأجبر أكثر من مليون شخص على التوجه إلى الملاجئ.
وأكدت قوات الدفاع الإسرائيلية اعتراض الصاروخ عبر منظومات الدفاع الجوي. ورغم عدم وقوع إصابات مباشرة، أفادت خدمات الطوارئ بأنها عالجت عدداً من الأشخاص الذين أُصيبوا أثناء محاولتهم الاحتماء.
ويأتي هذا الصاروخ ضمن حملة أوسع استأنفها الحوثيون بعد استئناف إسرائيل هجومها العسكري على غزة في مارس/ آذار، ما يُعد تصعيداً جديداً في صراع بات يجذب إليه مزيداً من الأطراف الإقليمية. فمنذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أطلق الحوثيون أكثر من 40 صاروخاً باليستياً، إلى جانب عدد كبير من الطائرات المُسيّرة باتجاه إسرائيل، مستهدفين مواقع مدنية وعسكرية على حد سواء. وكانت الجماعة قد أوقفت هجماتها خلال الهدنة القصيرة بين إسرائيل وحماس مطلع هذا العام، لكنها استأنفتها عقب انهيار التهدئة.
وفي تطورٍ منفصل، أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين (يحيى سريع)، مسؤولية الجماعة عن إسقاط طائرة أميركية مُسيّرة من طراز MQ-9 فوق محافظة حجة شمال غربي اليمن. كما أعلن عن استهداف حاملة الطائرات الأميركية "هاري إس. ترومان" و"كارل فينسن" باستخدام صواريخ كروز وطائرات مسيّرة.
وتواصل القوات الأميركية تنفيذ ضربات جوية شبه يومية على بنى الحوثيين العسكرية منذ منتصف مارس/ آذار، في ظل تصاعد التوتر، مع تعهد الحوثيين بتوسيع عملياتهم ما لم توقف إسرائيل هجومها على غزة وتُنهي الحصار المفروض.