في ضربتين أمنيتين موجعتين لعصابات المخدرات، تمكنت إدارتا مكافحة المخدرات في ساحل حضرموت والمهرة من الإطاحة بعدد من أخطر المروّجين، في عمليات نوعية تؤكد يقظة الأجهزة الأمنية وتوسع نشاط التهريب المرتبط بشبكات إجرامية خطيرة.
وفي مدينة المكلا، ألقت إدارة مكافحة المخدرات القبض على مروجين اثنين لمادة الحشيش المخدر، كانا يستغلان عملهما كحُرّاس في إحدى الحدائق والمنتزهات لتغطية أنشطتهما الإجرامية.
وتم ضبط المتهمين وبحوزتهما كميات من الحشيش المجهز للبيع وأدوات تقطيع، في عملية نوعية أثمرت بعد متابعة دقيقة لتحركاتهما المشبوهة.
اللافت أن العملية تأتي بعد يومين فقط من مداهمة أمنية أدّت إلى القبض على تاجر مخدرات على صلة وثيقة بميليشيات الحوثي، في إشارة خطيرة لتشابك تجارة المخدرات مع جماعات مسلحة تسعى لضرب استقرار المجتمع.
وفي المهرة، نفذت إدارة مكافحة المخدرات عملية دقيقة أسفرت عن القبض على أحد أخطر المروجين في مديرية الغيضة، وهو متهم يُدعى (أ.م.ح) ويحمل جنسية إفريقية.
وتم العثور بحوزته على 13 جراماً من مادة الشبو المخدرة، وهي من أخطر أنواع المواد المخدرة انتشاراً وتأثيراً، بحسب مدير الإدارة الرائد عارف عسكري.
وأكد عسكري أن المواد المضبوطة جرى تحريزها رسميًا، وفتح محضر لاستكمال الإجراءات القانونية، مشيدًا بالنجاحات المتتالية لرجال الأمن، ومتوعدًا بمزيد من الحملات لملاحقة تجار السموم ومروّجي الخراب.
وتشهد عدة مناطق في اليمن انتشارًا مقلقًا لتجارة المخدرات وسط ظروف أمنية مضطربة، إلا أن تحركات مكثفة للأجهزة الأمنية في الآونة الأخيرة بدأت تكشف عن شبكات خطيرة، بعضها على صلة مباشرة بتمويل المليشيات ومشاريعها التخريبية.