في تطور لافت ضمن المواجهة العسكرية المتصاعدة، كشف مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، مساء الأربعاء، أن الضربات الجوية الأمريكية في اليمن حققت تقدمًا كبيرًا على الأرض، بعد أن استهدفت بدقة مراكز قيادة ومصانع أسلحة ومخازن تحتوي على تقنيات عسكرية متطورة تابعة لمليشيا الحوثي.
وأكد المسؤول، في تصريحات صحفية، أن الهجمات الأمريكية أصبحت شبه يومية وتستهدف إضعاف البنية العسكرية للمليشيا المدعومة من إيران، لكنه رفض الكشف عن مزيد من التفاصيل "لدواعٍ أمنية"، في إشارة إلى حساسية الأهداف ونوعية العمليات الاستخباراتية المرافقة لها.
وفي سياق متصل، أقر المسؤول بوجود تقارير عن سقوط ضحايا مدنيين جرّاء الغارات الجوية، وقال إن البنتاغون يتعامل مع هذه المزاعم بـ"جدية تامة"، مشيرًا إلى وجود آلية داخلية للتحقق من تلك البلاغات ومراجعتها.
وبحسب البيانات الرسمية، فقد نفّذت القوات الأمريكية أكثر من 750 ضربة جوية منذ بدء الحملة في منتصف مارس، والتي جاءت رداً على التهديدات الحوثية للملاحة الدولية، ومحاولة طهران بسط نفوذها عبر أذرعها المسلحة في المنطقة.
من جهتها، أكدت السفارة الأمريكية في اليمن التزام واشنطن الكامل بتعطيل الشبكات المالية الحوثية ومنع وصول الجماعة إلى الأنظمة المصرفية، في إطار ما وصفته بـ"استراتيجية شاملة" لتقويض شبكة التهديد الإيرانية في المنطقة.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تقول فيه جماعة الحوثي إن الضربات الأمريكية أودت بحياة العشرات وأصابت المئات من المدنيين، وسط تصاعد أصوات حقوقية محذرة من تداعيات إنسانية كارثية.