أعلنت المنظمة الدولية للهجرة (IOM) عن تقرير مقلق يكشف عن نزوح أكثر من 4 آلاف شخص في اليمن منذ بداية عام 2025، نتيجة استمرار الصراع المتفاقم وتدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية في عدة محافظات يمنية.
وبحسب التقرير، سجلت المنظمة نزوح 703 أسر، تضم حوالي 4,218 فرداً، بين يناير وأبريل من العام الجاري، حيث تصدرت محافظة مأرب بمعدل 390 أسرة نزحت جراء التصعيد العسكري المستمر. تلتها تعز بـ166 أسرة، ثم الحديدة بـ139 أسرة، في حين كانت حالات النزوح في الضالع ولحج أقل بكثير.
وتسجل المنظمة تراجعاً طفيفاً في وتيرة النزوح خلال الأسبوع الأخير، حيث سجل نزوح 70 أسرة، وهو ما يمثل انخفاضاً بنسبة 13% مقارنة بالأسبوع الذي قبله. وقد تركزت حالات النزوح الأخيرة في ثلاث محافظات هي تعز ومأرب والحديدة، ما يعكس التوترات المستمرة في هذه المناطق.
ووفقاً للتقرير، فإن 91% من حالات النزوح تعود إلى الأسباب الأمنية المرتبطة بالقتال المستمر، بينما دفع تدهور الوضع الاقتصادي 9% من الأسر إلى النزوح بحثاً عن الأمان والموارد الأساسية.
وتواجه أكثر من 60% من الأسر النازحة الحاجة الملحة إلى دعم مالي مباشر، فيما تعاني 32% من الأسر من أزمة سكن، ما يعكس حجم المأساة الإنسانية التي تعيشها الأسر النازحة في ظل هذه الظروف القاسية.
وتكشف هذه الأرقام عن تصعيد خطير في الأوضاع الإنسانية في اليمن، حيث تزداد معاناة المدنيين مع استمرار الحرب وغياب الحلول السياسية للأزمة.