أصدرت المليشيا الحوثية حكمًا بالإعدام وأمرًا بالقبض القهري بحق الشيخ القبلي الدكتور ناصر العرجلي، أحد أبرز وجهاء قبيلة بني صريم - حاشد في محافظة عمران.
جاء ذلك بعد مطالباته الجريئة بتحرير منزل الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، الذي يحتله القيادي الحوثي محمود الجنيد منذ 2015، ويُقدّر قيمته بعشرات المليارات من أموال الشعب اليمني.
و كان العرجلي حليفًا للحوثيين وساهم معهم في السيطرة على عمران عام 2014، وشغل منصب وكيل وزارة الصحة قبل أن تُقيله الجماعة عام 2017. لكن الخلافات تصاعدت بعد اشتباك مسلح عام 2020 مع القيادي الحوثي بندر العسل، أسفر عن مقتل شقيق العرجلي وإصابته بجروح، دون أن يحصل على أي إنصاف.
و قبل أيام، هاجم العرجلي الحوثيين في منشور له ووصفهم بأراذل القوم ومسوخ أشد خطورة على الوطن والإسلام، وذلك بعد رفضه التسليم للجماعة التي أعادت فتح قضية قديمة معه تعود إلى 2018 في خطوة يُعتقد أنها تمهيد لتصفيته.
و يأتي هذا الحكم بعد سابقة خطيرة، حيث أصدر الحوثيون سابقًا حكمًا بالإعدام بحق الشيخ علي راجح تميم، أحد أبرز وجهاء بني صريم، في إطار حملة تصفية ممنهجة ضد أي معارضين داخل القبائل التي كانت يومًا حليفتهم.
و مع تصاعد الاحتجاجات القبلية ضد سياسات الحوثيين، يُطرح سؤال حول إمكانية تنفيذ الحكم ضد العرجلي، وهل ستجبر الضغوط القبلية الحوثيين على التراجع، أم أن القبائل اليمنية ستتحرك لوقف هذه الجرائم الممنهجة.