تصاعدت الاحتجاجات الشعبية في العاصمة عدن، تنديدًا بتفاقم أزمة الكهرباء وارتفاع ساعات الانقطاع إلى مستويات قياسية، وسط غياب أي تدخلات حكومية فاعلة.
وقطع محتجون شوارع رئيسية في مديريات صيرة والمنصورة والشيخ عثمان وقاموا بإحراق الإطارات التالفة ووضع الأحجار والمخلفات، في تعبير غاضب عن تدهور خدمة الكهرباء بالتزامن مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة ونسب الرطوبة.
وطالب المتظاهرون السلطات الحكومية بوضع حلول استراتيجية مستدامة لأزمة الكهرباء المزمنة، مؤكدين أن التدهور السنوي للخدمة أصبح يشكل تهديدًا حقيقيًا على حياتهم ومعيشتهم اليومية.
شهدت مديرية كريتر- المدينة القديمة- صباح اليوم حملة اعتقالات نفذتها قوات أمنية بحق عدد من الشباب المشاركين في احتجاجات شعبية تندد بتدهور الأوضاع الاقتصادية واستمرار أزمة الكهرباء.
وبحسب المصادر أن محتجين قاموا بتنفيذ وقفة احتجاجية وتظاهرة شعبية في شارع رئيسي في كريتر قبل أن تتدخل قوة أمنية وتقوم باعتقالهم.
وعلى مدى اليومين الماضيين، وصلت انقطاعات التيار الكهربائي في عدن إلى نحو 22 ساعة يوميًا، لا يتخللها سوى ساعتين من التشغيل المتقطع، ما فاقم من معاناة السكان، وتسبب بأزمة إضافية في وصول إمدادات مياه الشرب إلى المناطق المرتفعة في المدينة.